قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، إن الجوع في قطاع غزة أودى بحياة 40 طفلا، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية واللقاحات بسبب الحصار الإسرائيلي.
وحذر القيادي في الحركة عزت الرشق – في بيان له – من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع تفاقم معاناة السكان الذين يفتقرون إلى أبسط احتياجات الحياة الإنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر. . القصف مستمر.
وأشار إلى أنه “بينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك، يعيش أهلنا في قطاع غزة مأساة حقيقية، إذ يعانون من الجوع والعطش، وتستمر المجازر التي يرتكبها الاحتلال النازي بحقهم”.
وأوضح الرشق أن سكان قطاع غزة يتعرضون للقصف وتدمير منازلهم منذ أكثر من 9 أشهر، فيما يعيشون تحت حصار متواصل منذ أكثر من 17 عاما.
ودعا الرشق المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لأهالي غزة الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة ويبحثون عن أبسط الأشياء لإبقائهم على قيد الحياة.
وفي الأشهر الأخيرة، تم تسجيل العديد من الوفيات في شمال غزة ومدينة غزة بسبب نقص الغذاء، ومن بينهم أطفال.
وفي 12 يونيو/حزيران، توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن نصف سكان قطاع غزة سيواجهون الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز.
ومنذ بداية الحرب، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة، ومنعت دخول البضائع، فيما سمحت بدخول كميات بسيطة ومحدودة من المساعدات الإنسانية، في نوفمبر الماضي، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على القطاع. ذلك في 7 مايو.
خلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة والمستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار وجوع هائل أودى بحياة العشرات من الأشخاص.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب، متجاهلة قرارين صادرين عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالبان بالوقف الفوري للأعمال العدائية، ويأمران محكمة العدل الدولية بوقف هجومها على رفح، واتخاذ خطوات فورية لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.