20/06/2024–|آخر تحديث: 20/06/202408:16 (دقات الساعة)
أعلن الجيش الأمريكي تدمير موقعين للقيادة والسيطرة لجماعة الحوثي في اليمن، عقب سلسلة هجمات شنتها الجماعة في الأيام الأخيرة ضد سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت قيادة الجيش الأمريكي في بيان لها في الصالة العاشرة، مساء أمس الأربعاء، إن “قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) دمرت بنجاح محطة تحكم أرضية ونقطة قيادة وسيطرة في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأضافت أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، دمرت قوات القيادة المركزية أيضًا زورقين كانا يبحران في البحر الأحمر، “واتخذنا هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن”. وأشار إلى أن “أسلحة الحوثيين تمثل تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية”.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الثلاثاء، أنها أسقطت 8 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين، في حين رجحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، أن سفينة تجارية استهدفها الحوثيون غرقت الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن وتركها طاقمها.
تعرضت السفينة التجارية MV Tutor، التي ترفع العلم الليبيري، والتي تملكها وتديرها شركة يونانية، لأضرار بالغة يوم الأربعاء قبل الأخير بسبب هجوم صاروخي وطائرة مسيرة تزعمها جماعة الحوثي، مما أدى إلى مقتل بحار فلبيني، بحسب واشنطن.
وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في وقت لاحق الليلة الماضية إن القوات البحرية المنتشرة في المنطقة أبلغت عن رؤية “حطامًا بحريًا ونفطًا في آخر مكان تم الإبلاغ فيه عن السفينة، وتعتقد أن السفينة غرقت”.
وبعد أيام من استهداف السفينة “MV Tutor”، تعرض طاقم سفينة أخرى “MV Verbena”، التي ترفع علم جمهورية بالاو الواقعة في المحيط الهادئ، وتملكها شركة أوكرانية وتديرها شركة بولندية . تم إجلاؤها بعد تعرضها لقصف صاروخي أطلقه الحوثيون من اليمن.
تستهدف السفن في البحر الأبيض المتوسط
وفي سياق منفصل، قال ناصر الدين عامر نائب رئيس هيئة الاتصالات التابعة لجماعة أنصار الله(الحوثيين)، إن المرحلة الرابعة من العمليات العسكرية التي تستهدف السفن المغادرة أو القادمة من الموانئ الإسرائيلية ستوسع نطاق عملياتها الأنشطة إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح عامر -في حوار مع الجزيرة مساء أمس الأربعاء- أن الجماعة تمتلك صواريخ تصل إلى البحر الأبيض المتوسط، وكشف عن تنسيق وعمليات مشتركة تنفذها الجماعة بالتعاون مع المقاومة الإسلامية في العراق.
وأرجع القيادي الحوثي تزايد وتيرة التصعيد خلال “المرحلة الرابعة” من العمليات العسكرية إلى اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمخيم رفح ومناطق تواجد النازحين.
وأوضح أن العملية تزامنت مع زيادة الحصار وعودة الجوع بدرجة أكبر من السابق في كافة أنحاء قطاع غزة.
وكشف عامر أن المجموعة تواصلت مع الشركات المالكة للسفن عبر رسائل إلكترونية رسمية، تحمل تحذيرات بعدم تقديم الإمدادات للاحتلال الإسرائيلي. ردوا باستهدافهم ليكونوا قدوة للآخرين”.
ووصف استهداف هذه السفن بأنه إجراءات عملية تهدف إلى منع وصول الإمدادات إلى دولة الاحتلال، الأمر الذي من شأنه الضغط على جيشها وتحقيق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وهو ما يطالب به العالم أجمع.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2023، وفي ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تصاعدت هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية المملوكة لإسرائيليين أو المتجهة إلى موانئ في إسرائيل سواء في خليج عدن أو في المحيط الهندي. تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر. كما أعلنت المجموعة سابقا
وفي ضوء ذلك، لجأت العديد من شركات الشحن التجارية والسفن وشركات التأمين إلى تغيير مساراتها وتجنب عبور مضيق باب المندب باتجاه قناة السويس، وبدلاً من ذلك توجيه شحناتها عبر رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا. مما يزيد التكاليف ويطيل مدة الرحلات ويخلق أزمة متنامية في العولمة.
وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف في اليمن تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات ضد السفن، بالإضافة إلى جهد عسكري دولي مواز لاعتراض طائرات الحوثيين بدون طيار وصواريخهم.