وسلطت “نيويورك تايمز” الضوء على شركة مصرية تقوم بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر بأسعار باهظة، وسلطت الضوء على معاناة الفلسطينيين الذين يضطرون إلى جمع آلاف الدولارات حتى يتمكنوا من إنقاذ أسرهم.
وبحسب ما قاله السفير الفلسطيني في مصر دياب علو، فإن نحو 100 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت الصحيفة شهادات لفلسطينيين غادروا قطاع غزة أو ساهموا في طرد عائلاتهم وأقاربهم منه، فيما تشير إلى معاناتهم الكبيرة في الحصول على المبالغ الضخمة المطلوبة لشركة “هلا” المملوكة لرجل الأعمال المصري إبراهيم آل. -أرجاني.
وتتقاضى شركة هيلا لخدمات السفر والاستشارات 5000 دولار لترتيب مغادرة معظم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق، و2500 دولار لمعظم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن هذا العمر، وفقًا لشهادة نقلتها الصحيفة.
لكن إبراهيم العرجاني يشكك في قيام الشركة بتحصيل هذه المبالغ، قائلا إن الأطفال يسافرون مجانا بينما يدفع الكبار 2500 دولار، موضحا أن الخدمات التي تقدمها الشركة رفيعة المستوى “VIP” وأن تكاليف التشغيل زادت بشكل كبير خلال الحرب.
وقال العرجاني أيضاً إن الطلب المتزايد في زمن الحرب على الخدمات مثل الرحلة من معبر رفح إلى القاهرة أجبر الشركة على رفع أسعارها.
ارتفاع التكاليف
وتشير “نيويورك تايمز” إلى مقابلة أجريت مع العرجاني في مكتبه بالقاهرة، حيث قال إن دوره في “هلا” محدود، وأنه مجرد واحد من بين العديد من المساهمين.
ووصف العرجاني شركة هلا بأنها شركة سياحة “مثل أي شركة تتواجد في المطار”، موضحا أنها تأسست عام 2017 لتقديم الخدمات لكبار الشخصيات.
وأضاف: “أنا أساعدهم فقط عندما يريدون استخدام الخدمات الفاخرة، مثل تناول وجبة الإفطار ثم القيادة إلى القاهرة في سيارة BMW جميلة، والاستراحة، ثم مغادرة وجهتهم”، مضيفًا: “مهمتنا هي تقديم أفضل خدمة ممكنة”. ، هذا كل شيء”.
لكن الصحيفة نقلت عن العديد من الفلسطينيين الذين أصيبوا بالذعر أثناء الحرب، أنهم لم يتلقوا خدمة خاصة، بل تم نقلهم إلى القاهرة في حافلة صغيرة ولم يقدم لهم سوى طعام بسيط.
ذكر راديو الجيش الاسرائيلى اليوم الاربعاء أن معبر رفح لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير جانبه الفلسطينى بالكامل .
وأظهر مقطع فيديو بثته الإذاعة -عبر منصة إكس- الدمار الهائل الذي أحدثه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعبر، حيث يبدو أن القاعة المركزية قد سويت بالأرض، إضافة إلى تدمير المباني المحيطة.