20/06/2024–|آخر تحديث: 20/06/202423:40 (ساعة مكة)
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، إنها تعد الآن مذكرة قانونية ترد فيها على ما تعتبره اتهامات باطلة وجهتها محكمة الجنايات الدولية ضد ثلاثة من كبار قياداتها.
أعلن المدعي العام لمحكمة الجنايات كريم خان، في 20 مايو/أيار الجاري، أن المحكمة تسعى إلى إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الضفة الغربية. أرض إسرائيل. قطاع غزة.
وقال خان وقتها -في بيان- إن مذكرات الاعتقال ستشمل أيضا رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقائد الشهيد العيز. . كتائب الدين القسام – الذراع العسكري لحركة حماس – محمد الضعيف.
من جانبها، قالت حماس إنها تعمل حاليًا على إعداد مذكرة قانونية شاملة، ترد فيها على كافة الاتهامات الباطلة التي وردت في بيان خان بشأن السنوار وهنية وديف.
وشددت الحركة الفلسطينية على أن “تصريح خان كان مليئا بالمغالطات والأخطاء، والانحياز لدولة الاحتلال التي تمارس الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة، إضافة إلى جرائم جيش الاحتلال وجحافل المستوطنين في الضفة”. الضفة ومدينة القدس المحتلة.”
وأضافت أن “خان بدأ خطواته بالتعاطف مع الضحايا الإسرائيليين (لهجمات 7 تشرين الأول 2023) وعائلاتهم، وكان يزورهم ويستمع إليهم في مستوطناتهم، في حين أنه لم يبد أي تعاطف مع شعبنا الذي وما زالوا يعانون من الإبادة الجماعية والحصار والجوع”.
وأشارت إلى أن عدد الشهداء والجرحى (نتيجة حرب إسرائيل على غزة) وصل حتى الآن إلى أكثر من 120 ألف مدني، إضافة إلى تدمير أكثر من 70% من مباني ومؤسسات قطاع غزة. وهذا ينطبق على قطاعي الصحة والتعليم على وجه الخصوص.
“أخطاء خان”.
ورأت حماس أن “خان أخطأ عندما ظن أن من حق الكيان الصهيوني أن يدافع عن نفسه كغيره من الدول، متناسين أن الجريمة الكبرى التي تنبع منها كل المآسي هي الاحتلال الذي يعتبر جريمة بالأعراف والقوانين الدولية”. “.
وبحسب رأيها، “من حق شعبنا – بل ومن واجبه – مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك المقاومة المسلحة، وهو أمر تعترف به القوانين الدولية، والذي تتجاهله المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية”.
كما رأت حماس أن “خان أخطأ أيضاً عندما ظن أن تاريخ الصراع بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما نسي أكثر من 76 عاماً من الاحتلال والمجازر التي تعرض لها شعبنا”.
وتابعت: “نود أن نذكر السيد النائب العام بأن الاحتلال يفرض حصارا قاتلا على قطاع غزة منذ عام 2006، كما شن 4 حروب مدمرة خلال السنوات القليلة الماضية ضد أهلنا في غزة. ولذلك فإن الأمين العام -قال الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش): 7 أكتوبر لم… “لقد جاء من العدم”.
وفي هذا السياق، أكدت الحركة أن خان حصل على معلوماته حول أحداث 7 أكتوبر من “مصادر إعلامية احتلالية مضللة، تفتقد لأدنى مستويات المهنية والمصداقية”.
على خلفية الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها ضد المسجد الأقصى، شنت الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر. وتم خلالها القبض على نحو 239 شخصاً.
وأضافت حماس أن “خان صدق ادعاءات الاحتلال حول وجود مخطط لاعتداءات جنسية ممنهجة، إلا أن الاحتلال فشل في تقديم دليل واحد”.
وتابعت: “المروع أن خان كرر هذه الادعاءات (في بيانه) ونسبها إلى قيادة الحركة. كما كرر ادعاءات الاحتلال بالتعذيب والإبادة الجماعية وغيرها من الأكاذيب”.
ورأت حماس أن “انحياز خان ظهر بشكل فاضح عندما وجه اتهامات وطلب مذكرة توقيف بحق رئيس المكتب السياسي للحركة (إسماعيل هنية)، وهو شخصية سياسية تعيش خارج غزة، ودفع ثمنا باهظا مثل كل أبناء شعبنا، عندما اعتدى الاحتلال المجرم على أبنائه وأحفاده”.
وأشارت إلى أن خان كان مهملاً (بدوره) في توجيه أي اتهامات ضد رئيس الأركان الإسرائيلي (هيرزي هاليفي)، الذي يصدر الأوامر بتنفيذ كافة أعمال القتل والدمار والإبادة الجماعية (في غزة)، وكثيراً ما يظهر في الميدان.
واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أنها ستناضل من أجل تحقيق العدالة والنصر لشعبها.
ورأت أن المدعي العام والمحكمة الجنائية الدولية يواجهان اختبارا تاريخيا لمصداقيتهما، وأن العالم بحاجة إلى المساواة الحقيقية والعدالة المطلقة بعيدا عن هيمنة ونفوذ الدول العظمى والغطرسة والسيطرة على السلطة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
تواصل إسرائيل حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بوقف اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واتخاذ خطوات لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية. الوضع الإنساني المأساوي في غزة.