حظيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية ولقائه بزعيمها كيم جونغ أون، باهتمام كبير من الصحافة الروسية، حيث اعتبرت خطوة عالية الجودة من شأنها خلق واقع جديد في المنطقة يخدم مصالح روسيا. الإهتمامات. جميع المعارضين للولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة نيزافيسيمايا أن الغرب يخشى أن تصل العلاقات بين البلدين إلى مستوى يسمح بتغيير الوضع الجيوستراتيجي في المنطقة، مع منح كوريا الشمالية الفرصة للحصول على تقنيات عسكرية جديدة كانت تحاول تجربتها. لاكتساب لسنوات.

وأضافت في التقرير أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا اتسمت بالاضطراب منذ عهد رئيس الاتحاد السوفييتي نيكيتا خروتشوف، ولم يبدأ التقارب بينهما إلا في العقد الأول من هذا القرن.

وزار بوتين كوريا الشمالية عام 2000 وأجرى محادثات مع رئيس البلاد آنذاك كيم جونغ إيل، والد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

ليس هناك ضرر في العقوبات

وبحسب الصحيفة، فإن ما يؤرق العلاقات بين الجانبين هو استمرار روسيا في الالتزام بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ، رغم توضيح الخبراء أن هذه نقطة ليس لها تأثير كبير على طريق بناء العلاقات الثنائية. .

وينص نظام العقوبات على فرض إجراءات تقييدية مهمة على بيونغ يانغ، مثل حظر توظيف عمالها، وفرض قيود على إمدادها بالمواد الهيدروكربونية، وحظر استيراد الفحم منها.

ولم تعرب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية عن قلقها إزاء احتمال رفض روسيا الامتثال للعقوبات، بل إزاء زيادة الاتصالات بين البلدين في المجال العسكري التقني.

وبحسب كونستانتين أسمولوف، الباحث في مركز الدراسات الكورية بمعهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن تفاصيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة لا تزال غير معروفة، إلا أنها مهمة للغاية، لأنها تأخذ العلاقات بين البلدين. البلدين إلى مستوى جديد.

ويعتقد أسمولوف أن مدة زيارة بوتين القصيرة تعني أن الجانبين فكرا في الاتفاق مقدما وكانت هناك خلافات طفيفة وقت اللقاء.

بعدا جديدا

أما صحيفة فازجالياد الروسية نقلت عن المحلل السياسي يفغيني بوزدنياكوف قوله إن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية اتخذت بعدا نوعيا جديدا، إذ تتضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بندا ينص على تقديم المساعدة في – حالة الاعتداء على أحد أطراف الاتفاق.

وبحسب الكاتب فإن الاتفاق يهدف إلى ضمان الاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا. وبحسب الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، فإن هذا الاتفاق مهم بالنسبة لكوريا الشمالية لأنه محاط بعدد من الخصوم الذين يتعاونون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

وأضاف ليونكوف أن كوريا الشمالية لا تملك الوسائل اللازمة لصد الهجمات التي تسببها الصواريخ بعيدة المدى، وبالتالي يمكن لروسيا أن تساعد حليفتها على تحديث أنظمة الدفاع الجوي لديها. وأضاف أن هذا التعاون يخدم مصالح الجانبين، حيث سيتم تزويد المجمع الصناعي العسكري الروسي بطلبيات متعددة السنوات.

وبحسب أونكوف، فإن الاتفاقية ذات أهمية أساسية بالنسبة لموسكو لأن التوترات المتصاعدة في آسيا تؤثر بشكل مباشر على روسيا. ولذلك فإن التعاون مع بيونغ يانغ يجعل ميزان القوى في المنطقة أكثر عدالة.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري فلاديسلاف شوريجين قوله إنه إذا لزم الأمر، يمكن لروسيا أن تتلقى بعض المساعدة من كوريا الشمالية في بناء قدراتها الهجومية. هذه هي المدفعية الثقيلة وقاذفات الصواريخ وذخائرها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version