ودعت لجنة المتابعة القوى الوطنية والإسلامية إلى فتح حوار استراتيجي جاد وحقيقي بين من وصفتهم بقوى الحياة للشعب الفلسطيني.
وقالت اللجنة -في بيان لها اليوم السبت- إن الإشارة إلى الضفة الغربية ومحاولات التهويد تستحق دفع المجتمع الوطني إلى هذه الخطوة.
وشددت على ضرورة استعداد الشعب الفلسطيني لمرحلة أخرى من النضال، وهو ما يتطلب تحقيق الوحدة الوطنية والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لإدارة الصراع مع الاحتلال في كافة مناطق فلسطين المحتلة، فضلا عن الاتفاق على استراتيجية وطنية. . خطة عمل لإدارة الشأن العام الفلسطيني.
وأضافت أن 8 أشهر ونصف مرت على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، على أهله وأشجاره وحجارته، حيث نفذ الاحتلال كل الفظائع والمجازر والمحرقة في الغرب المحتل بنك.
وأوضح البيان أن سلوك الاحتلال في التعامل مع الضفة الغربية على مستوى التصريحات السياسية والعمليات الميدانية، يدل على نوايا الاحتلال الحقيقية تجاه الضفة الغربية.
وأوضحت الرسالة أن “العدو يرى في الضفة الغربية إحدى الجبهات التي يقاتل عليها حاليا، ويطلق العنان للمستوطنين وتسليحهم، ويلغي فك الارتباط عن شمال الضفة الغربية وقطاع غزة”. اندفاع غير مسبوق لإقامة المستوطنات، واقتحامات واغتيالات يومية، وأخيراً التسريبات الخطيرة للمجرم (وزير مالية بتسلئيل) سموتريتش، والتي أعلن عنها صراحة». أما فيما يتعلق بالمخططات السرية التي لا تزال تنفذ في الضفة الغربية بالاتفاق مع (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو الذي يترجم وصف الحكومة لتسوية الصراع، فكل هذا يشير إلى نية نتنياهو عرض الضفة الغربية كمكافأة له. استرضاء حلفائه المجانين.
وانتقد بيان لجنة المراقبة للقوى الوطنية والإسلامية ما تعتبره صمت السلطة الفلسطينية عن التعامل مع هذه التحديات في الضفة الغربية، وإصرارها على الاستمرار في نفس المسار الذي أثبت فشله منذ سنوات.
بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلاته وعملياته في الضفة الغربية، مخلفا حتى السبت 553 شهيدا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، إضافة إلى نحو 5200 جريح، بحسب البيانات. من وزارة الصحة.
في هذه الأثناء، خلفت تلك الحرب، التي حظيت بدعم أميركي كامل، نحو 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وجوع أودى بحياة عشرات الأطفال.