وقال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بازعيل، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت خيم النازحين في منطقة المواصي بخانيونس جنوب القطاع، أدت إلى استشهاد وإصابة شاب. عدد كبير من الناس. ويشير الفلسطينيون إلى أن الهجوم طال فرق الدفاع المدني التي تعمل في ظروف صعبة للغاية.
واستشهد عشرات الفلسطينيين بعد أن هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة المواصي، التي سبق أن صنفها الاحتلال ضمن الضحايا “الآمنة”.
ونفذ جيش الاحتلال غارات عنيفة بـ 5 صواريخ على مخيمات النازحين غرب خان يونس، بحسب مراسل الجزيرة، فيما أوضح بزل أن آلاف المدنيين كانوا يتواجدون في هذه الخيام، وأن الفرق لا تزال تعمل ميدانيا في ظل ظروف صعبة. شروط. كالجثث المتناثرة بين الشوارع وتحت الأنقاض وبين الخيام.
وأشار بازال إلى أن فرق الدفاع المدني تم استهدافها مرة أخرى أثناء توجهها إلى المبنى لإنقاذ الجرحى، ما أدى إلى استشهاد أحد رجال الدفاع المدني وإصابة 8 آخرين، ليرتفع عدد ضحايا الدفاع المدني إلى 76 منذ ذلك الحين. . بداية الحرب.
وأكد أن الاحتلال يتعمد استهداف الطواقم، رغم الترميز الواضح لمركبات الدفاع المدني، وهو ما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني، لافتا إلى أن الطواقم تعمل في ظروف صعبة للغاية في منطقة المواصي. وهناك يحاولون البحث عن المفقودين وانتشال الجثث من الحفر والأطلال.
وأوضح أن الاحتلال يرفض التنسيق مع الطواقم مما يزيد من صعوبة العمل ويؤدي إلى استشهاد جرحى ينتظرون المساعدة، كما انتقد الصليب الأحمر لعدم قيامه بدوره بالتنسيق مع الاحتلال مما يفاقم الأمر. معاناة المدنيين.
الاستفسارات المستمرة
وأشار بزال إلى أن نقص الوقود والمعدات أعاق عمل الفرق، حيث اضطرت للعمل سيرا على الأقدام لانتشال الجثث والجرحى، وأكد أن توفر الوقود والقدرات يقلل من عدد المساحات، وأن الوضع الحالي يفوق قدرة الفرق على التعامل معه.
وذكر الناطق باسم الدفاع المدني أنه لا تزال هناك استفسارات عن المواطنين المصابين في مختلف المناطق، إلا أن رفض الاحتلال التنسيق يحول دون إنقاذهم، حيث لا تتمكن الطواقم من الوصول إليهم خوفا من تعرضهم للأذى كما حدث في مناسبات سابقة.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الفرق يتم استهدافها حتى في الحالات النادرة التي يوجد فيها تنسيق، وأشار إلى بعض تلك الحالات السابقة، بما في ذلك مقتل فريقي الهلال الأحمر في مجزرة عائلة هند رجب. .
وطالب الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الصليب الأحمر باتخاذ موقف واضح مما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه للاستجابة لنداءات المواطنين وإنقاذ الجرحى قبل فوات الأوان. متأخر.
وفي سياق تصريحاته حول احتمالية توقف مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة عن العمل، أكد بازعيل أن ذلك يزيد الوضع تعقيدا، نظرا لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب العدد الكبير من المصابين وإمداد المرضى بالأكسجين.
ودعا إلى ضرورة أن يعي المجتمع الدولي حجم المأساة التي يعيشها قطاع غزة وأن يتحرك لتقديم الدعم اللازم لإنقاذ الأرواح، وأكد أن فرق الدفاع المدني تبذل جهودا جبارة في ظروف مستحيلة. حفاظاً على حياة المدنيين وتقليل أعداد الشهداء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.