13/07/2024–|آخر تحديث: 13/07/202421:50 (ساعة مكة)
أكدت سوريا السبت أن أي مبادرة لتحسين العلاقات مع تركيا يجب أن تبدأ بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه قد يدعو نظيره السوري بشار الأسد لزيارة تركيا “في أي وقت”. وقت.” “
وذكرت الخارجية السورية -في بيان لها- أن “أي مبادرة بهذا الخصوص يجب أن تبنى على أسس واضحة لضمان الوصول إلى النتائج المرجوة، وهي عودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي”.
وأضافت الوزارة أن في مقدمة هذه العناصر انسحاب القوات الموجودة بشكل غير قانوني من الأراضي السورية، ومحاربة المجموعات التي وصفها بالإرهابية التي لا تهدد أمن سوريا فحسب، بل أمن تركيا أيضا.
وأكدت أن سورية تنطلق دائماً من إيمانها بأن “مصلحة الدول تقوم على العلاقة الطبيعية بينها وليس على الصراع أو العداء”، ونوهت برغبة دمشق في التعامل بشكل إيجابي مع مختلف المبادرات المطروحة. بما في ذلك “مبادرات لإصلاح العلاقة بين سوريا وتركيا”.
وقال أردوغان في 7 تموز/يوليو: “لقد وصلنا الآن إلى نقطة أنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، فسوف نظهر له نفس الموقف”.
وفي سياق متصل – أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم السبت، عن عقد اجتماع قريباً في بغداد يضم مسؤولين سوريين وأتراكاً، وأشار إلى أن “هناك مبادرة من العراق للتوسط بين أنقرة ودمشق”. والتواصل مستمر في هذا المجال.”
وقال الحسين في رسالة متلفزة من واشنطن، إنه التقى وزير الخارجية التركي هاكان بايدن في واشنطن لترتيب لقاء في بغداد مع الجانب السوري، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وتابع، أن “هناك أيضا اتصالات مستمرة من قبل العراق مع الجانب السوري، وسيتم تحديد موعد لعقد هذا اللقاء في بغداد”، مبينا أن “العراق لا يأخذ ضوءا أخضر من الآخرين، لكننا نناقش مع الأصدقاء والحلفاء الخطوات التي نتخذها، خاصة تلك المتعلقة بالأمن والاستقرار”. منطقه”.
وإلى جانب العراق، تلعب روسيا أيضا -بحسب محللين- دورا حيويا في إحداث التقارب بين الحليفين اللذين يتقاسمان “خصما” مشتركا يتمثل في المقاتلين الأكراد الذين يتلقون الدعم من واشنطن.
العلاقات بين البلدين
قبل اندلاع الثورة ضد نظام بشار الأسد في عام 2011، كانت تركيا حليفًا اقتصاديًا وسياسيًا رئيسيًا لسوريا. لكن العلاقة بين الطرفين انقلبت رأساً على عقب مع بداية الاحتجاجات ضد النظام. ودعت أنقرة في البداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع الاحتجاجات بالقوة وتحولها تدريجيا إلى صراع دموي، دعا أردوغان الأسد إلى التنحي “تجنبا لإراقة الدماء”.
وفي مارس 2012، أغلقت تركيا سفارتها في دمشق. وبعد ذلك، وصف أردوغان مرارا الأسد بـ”المجرم والإرهابي”، فيما وصف الأخير نظيره التركي بأنه داعم لـ”الإرهابيين”.
وقدمت تركيا الدعم للمعارضة السياسية، وأصبحت إسطنبول مقراً للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، العناصر البارزة في المعارضة السياسية، قبل أن تبدأ بدعم فصائل المعارضة المسلحة.
وبعد خلاف دام 11 عاما، في صيف 2022، ظهرت بوادر التقارب بين الطرفين، عندما دعا وزير الخارجية التركي آنذاك مولود جاويش أوغلو إلى المصالحة بين النظام والمعارضة.