أدانت عدة دول عربية استهداف الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وطالبت بحماية الفلسطينيين ومحاسبة إسرائيل.
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم السبت: “إن مجزرة الاحتلال الجديدة في منطقة المواصي هي استمرار لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا منذ بداية العدوان الإسرائيلي علينا”. أرضنا وشعبنا.”
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله: “إن هذه المجزرة البشعة التي راح ضحيتها المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، تنفذها الإدارة الأمريكية التي تصر على انتهاك كافة الشرعية الدولية”. من خلال الاستمرار في دعم الاحتلال بالمال والسلاح، والذي يرتكب كل يوم مجازر دموية بحق شعبنا”.
ومن جهتها، أدانت الأردن المجزرة، ودعت إلى تحرك دولي “فوري وفعال” وتوفير الحماية للفلسطينيين.
وأكدت عمان، في بيان لوزارة الخارجية الأردنية، إدانتها “بأشد العبارات” للعدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج للمدنيين وملاجئ النازحين، وآخرها الاحتلال الإسرائيلي. وهاجمت القوات خيام النازحين في خان يونس، وهي المنطقة التي سبق أن صنفتها إسرائيل على أنها آمنة “ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين”.
الانتهاكات المستمرة
بدورها، أدانت مصر اليوم السبت بشدة القصف الإسرائيلي في منطقة المواصي، ودعت إسرائيل -في بيان نشرته وزارة الخارجية والهجرة- إلى التوقف عن الاستهتار بحياة المواطنين العزل، والالتزام المعايير الإنسانية اللازمة وفقاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكدت أن هذه المخالفات لن تسقط بالتقادم، ولا مبرر للمقاول.
وأكدت مصر أن هذه الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وزيادة المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، على خلفية الصمت الدولي المخزي وعدم الكفاءة.
وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة “بأشد العبارات وإدانتها لاستمرار مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني من قبل آلة الحرب الإسرائيلية وآخرها استهداف مخيمات اللاجئين في خان يونس”. جنوب قطاع غزة”.
وجددت المملكة – بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) – مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أكدت المملكة على ضرورة تفعيل آليات المساءلة الدولية فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الإنساني الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
أدانت دولة قطر بشدة مجزرة المواصي، وقالت في بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية اليوم السبت، إن المجزرة “وحشية صادمة وحلقة جديدة في مسلسل جرائم الاحتلال المستمرة ضد الأشقاء الفلسطينيين”. والبشرية جمعاء.”
وجددت الوزارة أن “تكرار جرائم الاحتلال الشنيعة ضمن حربه المستمرة في غزة، يوضح يوما بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل للوقف الفوري لهذا العدوان الغاشم وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق”.
“تدمير الفلسطينيين”
واعتبرت الخارجية التركية الهجمات الإسرائيلية في منطقة المواصي “حلقة في سلسلة جهود حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقضاء على كافة الفلسطينيين”.
وأصدرت الوزارة، السبت، بيانا بشأن استمرار هجمات إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء أنتوليا التركية.
وبحسب رأيها، فإن “هجوم إسرائيل على الفلسطينيين الذين لجأوا إلى منطقة المواصي، التي أعلنتها منطقة آمنة في مدينة خان يونس، وأدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، هو خطوة في مساعي حكومة نتنياهو للقضاء على كافة الفلسطينيين”. “
وأضافت: “بينما كان من المتوقع الرد على رد حماس الإيجابي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، فإن إسرائيل اختارت مرة أخرى سفك الدماء، وهذا دليل آخر على محاولة حكومة نتنياهو إفشال المفاوضات الدائمة لوقف إطلاق النار”.
وفي السياق ذاته، توعدت منظمة الحوثي اليمنية، مساء السبت، بالتصعيد ضد إسرائيل، رداً على مجزرة المواصي، التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، نشرته وكالة أنباء الجماعة (سبأ).
وأدان المجلس “مجزرة العدو الصهيوني بحق النازحين في مواصي خانيونس جنوب غزة والتي راح ضحيتها نحو 400 شهيد وجريح، وهي امتداد لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم على مدى فترة”. تسعة أشهر”، بحسب البيان.
وأكد البيان “استمرار الموقف اليمني في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم بكل الوسائل المتاحة له”، وأكد أن “هذا الموقف سيؤدي إلى التصعيد إن شاء الله”.
وجاء في الرسالة أن “الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي اليوم (السبت) تؤكد الإصرار الأمريكي على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأشار إلى أن “الاتهامات المتعلقة بمحاولة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار ليست أكثر من السماح للعدو الإسرائيلي بارتكاب المزيد من جرائمه”.
ودعا البيان “الدول والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الجاد لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن لندن تتابع عن كثب أنباء الهجوم في المواصي.
وأوضح أن وزارة الخارجية البريطانية أوضحت أننا نريد أن نرى نهاية للصراع الذي استمر لفترة طويلة وتسبب في موت ودمار لا يطاق.
وقال أيضًا إن لندن تضغط من أجل الامتثال للقانون الدولي وزيادة سريعة في المساعدات لغزة.
وفي وقت سابق اليوم السبت، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي، أدت إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم حالات خطيرة، بحسب ملخص وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. .