اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 7 فلسطينيين على الأقل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وأصابت شابا خلال مواجهات اندلعت مع فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل.
أفادت هيئة الأسرى والسجناء المحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين، ليرتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الجاري إلى 9655 معتقلاً.
ويأتي ذلك عندما أعلنت القوى الوطنية الفلسطينية إضرابا عاما وشاملا في أراضي ومدن الضفة الغربية، بما فيها طولكرم وجنين وقلقيلية وطوباس وغيرها من المدن.
وقالت القوات الوطنية الفلسطينية – في بيان لها – إن الإضراب جاء “للتنديد بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يوميا وعلى مدار 9 أشهر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أمام العالم أجمع”.
اعتقالات ومداهمات
أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة تجاه المنازل السكنية على مدخل البلدة.
كما اعتقل جيش الاحتلال سيدة فلسطينية تدعى نهال المسالمة على باب الحرم الإبراهيمي في الخليل بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن، واعتدى بالضرب المبرح على اثنين من أبناء شقيقها، وأطلق سراحهما بعد اعتقالهما. . .
كما اقتحم جيش الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل وبلدة حوسان غرب بيت لحم وصادر عددا من المركبات.
كما اقتحمت بلدة يفد وقريتي فاكوع وعرانة في جنين، واندلعت مواجهات مع الفلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم شعفاط وحي رأس حميس شرق القدس المحتلة.
داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير المحرر والمبعد نمر زبين، الذي استشهد أمس السبت، في مجزرة مواصي خان يونس، واعتقلت شقيقه وشقيقته.
كما اعتقلت 3 مواطنين من مدينة البيرة وقريتي بودروس وكفر مالك بمحافظة رام الله، واعتقلت شابين في مخيم عقبة جبر بأريحا.
كما اعتقلت شاباً فلسطينياً على الحاجز، ولا يزال مصيره أو الأسباب التي أدت إلى اعتقاله مجهولة.
هجوم المستوطنين
وتتزامن هذه الحملة من الاعتقالات والمداهمات مع استمرار اعتداءات المستوطنين، حيث اقتحمت مجموعة منهم التجمع العربي المليخات شمال غرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، وأطلقت حيوانات بين منازل المواطنين.
يقع مجتمع ليهات العربي عند سفح سلسلة الجبال المطلة على مدينة أريحا. وتعاني المنطقة من انتهاكات متواصلة من قبل المستوطنين، حيث يمنعون الرعاة الفلسطينيين في مناطق الأغوار المختلفة، كما يعانون من تزايد اعتداءات المستوطنين ضدهم.
كما وضع المستوطنون 3 غرف متنقلة على أراضي قرية الركيز في سفر يطا جنوب الخليل.
وقال أحد سكان القرية للجزيرة إن المستوطنين داهموا قريتهم فجرا وبدأوا بنصب غرف متنقلة، وأن المخاوف لا تزال قائمة بشأن نيتهم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة أو توسيع مستوطنة “أفيغال” على أراضي المدنيين في صفر ياتا.
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الإسرائيليين، صعّدوا، بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، من هجماتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 574 فلسطينيا، وإصابة نحو 5350 آخرين، بحسب للبيانات الفلسطينية مكتب الصحه.