نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، أنها قررت وقف المفاوضات الرامية إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى، واتهمت إسرائيل بالسعي من خلال التصعيد ضد المدنيين في غزة، إلى منع التوصل إلى اتفاق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن “قيادي كبير” في حركة حماس قوله: إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء والعديد من المسؤولين الإقليميين خلال جولة من الاتصالات الإعلامية والهاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات. وعدم جدية الاحتلال واستمرار سياسة المماطلة والتعطيل وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل.
إلا أن القيادي عزت الريش قال في تصريح عبر الحساب الرسمي لحركة حماس في تطبيق تليغرام، إن ما نشرته الوكالة الفرنسية ووزعته عدة وسائل إعلام حول قرار حماس وقف المفاوضات ردا على ال مذبحة مواسي. وإلى الغرب من خان يونس لا توجد قاعدة.
وأضاف الرشق: “إن التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية هو أحد أهدافه لقطع الطريق على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحا للجميع”.
وبعد مجازر خان يونس والمخيم الساحلي في مدينة غزة، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، أصدرت حركة حماس بيانا ذكرت فيه أن رئيس مكتبها السياسي أجرى سلسلة اتصالات مع وسطاء وقسم إقليمي. في ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الحركة أن اتصالات هنية شملت قطر ومصر وتركيا وسلطنة عمان، مبينة أنه سيواصل اتصالاته السياسية والدبلوماسية لنفس الغرض.
وقال البيان إن رئيس المكتب السياسي للحركة دعا الوسطاء في قطر ومصر إلى القيام بما يلزم مع الإدارة الأمريكية وغيرها لوقف هذه المجازر، وأوضح أن هنية أشار إلى أن الحركة استجابت للعرض الأخير القادم. . الاتفاق، في حين وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العقبات.
“سلوك لا يقاوم”
ومع تكرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، اتهمت حماس نتنياهو بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق يتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وفي مقابلة مع الجزيرة أمس، وصف خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في غزة، تصرفات نتنياهو بأنها تصرفات «دفعت الأزمة إلى الزاوية»، واتهمه بمحاولة خلط الأوراق.
وقال الحية إن حماس لن توافق على ما يريده نتنياهو، وأضاف أن الوسطاء والمفاوضين الإسرائيليين أدلوا بشهاداتهم بشكل إيجابي حول اقتراح حماس.
وفي الأيام الأخيرة، تحدثت وسائل إعلام في إسرائيل عن اتهامات وجهها مسؤولون على المستوى السياسي والأمني لنتنياهو بعرقلة الصفقة المحتملة.
ونفى نتنياهو أمس هذه الاتهامات وأعلن عزمه مواصلة الضغط العسكري لإعادة 120 معتقلا في غزة، قائلا إن إسرائيل أعادت 135 معتقلا عبر الضغط العسكري والجهود الدبلوماسية.
من جانبه أعرب وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي عن استعداد إسرائيل لوقف طويل لإطلاق النار والإفراج عن من وصفهم بالإرهابيين، في إشارة إلى المقاومين الفلسطينيين المسجونين في سجون الاحتلال.
على صعيد متصل، وصلت مسيرة أهالي الأسرى الإسرائيليين إلى القدس المحتلة في اليوم الرابع لانطلاقتها أمام وزارة الدفاع في تل أبيب.
وجاءت المسيرة إلى مكتب نتنياهو للمطالبة بإنهاء صفقة تبادل الأسرى.
وأعرب متحدثون باسم عائلات الأسرى الإسرائيليين عن قلقهم إزاء التقارير الواردة من مصادر أمنية رفيعة في إسرائيل، وأكدوا أن نتنياهو وضع شروطا جديدة من شأنها تقويض جهود التوصل إلى اتفاق.
في وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن كبار جنرالات إسرائيل يريدون المبادرة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حماس في السلطة.
جدير بالذكر أن مفاوضات وقف إطلاق النار تجددت مؤخراً في الدوحة والقاهرة بحضور وفدين أمريكي وإسرائيلي.