قال الخبير العسكري والاستراتيجي المقدم حاتم كريم الفلاحي، إن كتائب القسام – الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – استفادت من أخطاء عملية معسكر النصيرات (وسط قطاع غزة). عندما تعافت إسرائيل. – الشهر الماضي- 4 من معتقليها.
جاء ذلك فيما أشار الفلاحي إلى إعلان القسام -أمس الأحد- ملاحقة قوة خاصة إسرائيلية تسللت واختبأت داخل شاحنة مساعدات، ووصلت إلى مفرق المشروع شرق مدينة رفح جنوب المدينة. . من قطاع غزة.
وأشار القسام إلى أن “مقاتليه تصدوا للقوة مباشرة من مسافة الصفر عند دخولها المنزل، بالأسلحة الخفيفة وقذائف الأفراد، ما أدى إلى مقتل وجرح جميع رفاقه”.
وفي تحليله للمشهد العسكري في غزة، رأى الفلاحي أن عملية التسلل الإسرائيلية “قد تكون بداية عملية أمنية ينفذها جيش الاحتلال في المنطقة”.
وتساءل “لماذا يقوم جيش الاحتلال بتهريب قوة عسكرية باستخدام شاحنة مساعدات؟”، قبل أن يجيب ويقول: “لا بد من تكليف هذه القوة بأدوار للدخول إلى مزراح رفح، وهذا قد يمهد لدخول قوة أكبر”. القوة العسكرية.”
واستذكر الفلاحي عملية النصيرات التي نفذها جيش الاحتلال في 8 يونيو الماضي، وأعلن حينها عن انتشال 4 أسرى من منطقتين منفصلتين في قلب مخيم النصيرات، توغلت فيهما قوة إسرائيلية عبر شاحنة مساعدات. .
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري إن هناك مراقبة مشددة لجميع تحركات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك شاحنات المساعدات الإنسانية، وأشار إلى أن عملية التسلل تمت مراقبتها بدقة من قبل كتائب الأقصى.
ورأى أن الجناح العسكري لحركة حماس استفاد من أخطاء عملية النصيرات، حيث بدأ بفحص كل ما يدخل إلى قطاع غزة، وخاصة المساعدات، في الوقت نفسه، رأى أن القسام لديه معلومات دقيقة عن الشاحنات الإنسانية. وآلية دخولهم وكيفية التعامل معهم والتحرك فوراً عند اكتشاف حركة مشبوهة واحتجازهم.