أفادت رئيسة هندوراس، زيومارا كاسترو، يوم الجمعة، بأن الدولة تخطط لبناء سجن عملاق بسعة 20 ألف شخص، كجزء من إجراءات لمواجهة “الطوارئ الأمنية” التي تعاني منها هندوراس، الواقعة في أميركا الوسطى. أكدت كاسترو في خطاب تلفازي، على ضرورة نشر القوات الأمنية في جميع أنحاء البلاد لمواجهة جرائم العصابات المتفشية مثل القتل الأجري، التهريب والخطف؛ معتبرةً ان هندوراس هي واحدة من أكثر الدول عنفاً في العالم.
قائد القوات المسلحة، روزفلت هيرنانديز، أشار إلى أن أمر بناء هذا المركز الضخم جاء بناءً على الطوارئ الأمنية المعلنة و سيتم بناؤه في منطقة بين مقاطعتي أولانشو وغراسياس ديوس. ورغم أن هندوراس تحوي حاليا حوالي 21 ألف سجين في نحو 30 سجن، إلا أن من المقرر نقلهم إلى السجن الجديد فور اكتماله.
رداً على هذه الإجراءات الطارئة، أفاد وزير الدفاع مانويل زيلايا أن مناقصات ستعلن خلال الأسبوعين القادمين لبناء سجن آخر بسعة 2000 نزيل في جزر سوان. بالإضافة الى إجراءات صارمة ضد المخدرات، مثل تكثيف التحقيقات وتحديد مواقع مزارع الكوكا والماريغوانا ومراكز تصنيع المخدرات لتأمين وإلغائها.
وقد دعا المسؤولون الحكوميون إلى إصلاح قانون العقوبات لكي يحاسب تجار المخدرات وأعضاء العصابات على أنهم إرهابيون.
جدير بالذكر أن هندوراس أعلنت حالة الطوارئ في ديسمبر 2022، وعلقت العمل بقسم من الدستور في سياق جهودها للحد من معدلات الجريمة المرتفعة التي تعزوها إلى العصابات.