أعلنت أوكرانيا اليوم أنها تتعرض لهجمات روسية “منهكة”، قبل وصول طائرات “إف-16” “الموعودة” إلى هناك، فيما أكدت روسيا مقتل 1775 جنديا أوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية، على ما أظهره المؤتمر السويسري حول الحرب. عدم جدوى إجراء المحادثات دون مشاركته.
وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي على تليغرام إن “قيادة القوات الروسية تبذل حاليا كل ما في وسعها لزيادة وتوسيع حدة القتال من أجل إنهاك قواتنا إلى أقصى حد”.
وأضاف أن موسكو تدرك أن “الوقت يلعب” لصالح كييف، مع الوصول الوشيك إلى “كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات” من حلفائها، بما في ذلك طائرات إف-16، التي من المفترض أن تعزز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وأشار إلى أن القوات الروسية تركز عملياتها حول “كوبيانسك وبوكوفيسك وكوريهوبي وفيرميفكا” على الجبهة الشرقية، فيما يتواصل “القتال العنيف” في الشرق والجنوب.
تطورات أخرى
ويأتي ذلك فيما أفاد المدعي العام في منطقة خيرسون الجنوبية التي تحتل موسكو جزءاً منها، بوفاة رجل خمسيني نتيجة “رصاصة أسقطتها طائرة مسيرة”.
من جانبه، قال الحاكم العسكري لإقليم خاركيف، أوليغ سينيغوفوف، إن 3 أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في قصف صاروخي روسي استهدف منطقة كييف التابعة لإقليم خاركيف.
وأضاف سينيجوبوف أن قنبلة روسية أخرى استهدفت 4 قرى وبلدات في الناحية، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني السكنية ومركبات المواطنين وعدد من المحلات التجارية في البلدة.
كما أفاد الحاكم العسكري لإقليم خيرسون أن القوات الروسية هاجمت بلدة أوسوكوريفكا في مسيرة انتحارية، مما أدى إلى إصابة شخصين وتدمير البنية التحتية للمدينة.
في غضون ذلك، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن دفاعاتها الجوية أسقطت 3 طائرات مسيرة و5 صواريخ كروز في مناطق خيرسون ودنيبرو وخاركيف وكاربوكراد.
وأضافت هيئة الأركان العامة أن قواتها تصدت لمحاولات القوات الروسية التقدم على محور بوكروفسكي في منطقة دونيتسك وعلى محوري تيكي وفوفشانسك شمال خاركيف.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن الجيش الأوكراني “فقد نحو 1775 جنديا خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما تواصل القوات الروسية تحسين مواقعها على مختلف المحاور”.
وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي إلى أن وحدات مجموعة القوات الشمالية “قامت بتحسين تمركزها على طول خط المواجهة في خاركيف، وبلغت خسائر العدو نحو 300 جندي”.
وأضافت أن “وحدات من مجموعة القوات الغربية استولت على أماكن أكثر ملاءمة وضربت تشكيلات أوكرانية في خاركيف ولوهانسك، وبلغت خسائر العدو هناك نحو 405 جنود. كما تحدثت عن مقتل نحو 535 جنديا أوكرانيا في دونيتسك”. إلى جانب أعداد أكبر في زابوروجي.
المؤتمر السويسري
وعلى الصعيد السياسي، قال الكرملين، الاثنين، إن المؤتمر الذي استضافته سويسرا حول الحرب الأوكرانية “لم يسفر عن نتائج مهمة وأثبت عدم جدوى إجراء محادثات دون مشاركة روسيا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن نتائج الاجتماع “قريبة من الصفر”، مضيفا أن روسيا “لا تزال مستعدة للمشاركة في المحادثات مع أي دولة تعتزم عقدها وستواصل نقل موقفها إلى هذه الدول”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الأسبوع الماضي إن بلاده مستعدة لإنهاء الحرب، لكنه وضع شروطا لأوكرانيا التي يجب أن تتخلى عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وسحب قواتها من 4 مناطق تسيطر عليها روسيا، الشروط التي رفضتها كييف ووصفتها بالاستسلام.
وفي القمة التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي في سويسرا، أدانت القوى الغربية وحلفاؤها الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها فشلت في إقناع دول عدم الانحياز الكبرى بالانضمام إلى الإعلان الختامي للقمة، ولم تبد أي دولة استعدادها لاستضافة الاجتماع. . وقمة أخرى مماثلة في المستقبل.
وشاركت في المحادثات نحو 90 دولة، واستمرت المحادثات على مدى يومين في منتجع بجبال الألب السويسرية بناء على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصف المؤتمر بأنه “قمة سلام” رغم غياب دعوة موسكو.
وسخرت روسيا من المؤتمر. وكان قرار الصين بعدم المشاركة سبباً إلى حد كبير في ضمان فشلها في تحقيق هدف أوكرانيا المتمثل في إقناع القوى الكبرى في “الجنوب” بالانضمام إلى الجهود الرامية إلى عزل روسيا.
