قال مراسل الجزيرة إن طائرة إسرائيلية مسيرة هاجمت سيارة بعدة صواريخ في بلدة دير كيفا في قضاء التصور جنوب لبنان، فيما أعلن حزب الله إطلاق هجمات على عدة مواقع إسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن إصابة سيارة أدت إلى وفاة شخص.
جاء ذلك بعد يوم من شن طائرات حربية وطائرات مسيرة إسرائيلية غارات على بلدات عيتا الشعب والعديسة والبرجلية والخيام والوزاني ويارون، كما قصفت بالمدفعية محيط أكثر من 10 بلدات حدودية. .
من جهته، أعلن حزب الله أن مقاتليه هاجموا 9 أهداف إسرائيلية خارج حدود لبنان الجنوبية. وأفاد الحزب أنه قصف مقر الفرقة الشرقية في ثكنة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية.
وهاجم الحزب جنود الاحتلال خلال مسيرات في مستوطنة مطولة وداخل موقع البغدادي، كما قصف مواقع مطولة وجل العلم والرحاب والسماكة والرماثة وزبدين.
نعى حزب الله، أمس الأربعاء، 4 مقاتلين استشهدوا في غارات على جنوب لبنان.
المواقف الإسرائيلية
في غضون ذلك، قال رئيس حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي، بيني غانتس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يجتمع مع رؤساء سلطات الشمال، وغير مستعد للالتزام بالعودة السلمية للسكان.
واتهم غانتس رئيس الوزراء نتنياهو بالتخلي عن سكان الشمال، وأوضح أنه من المستحيل شن حرب بهذه الطريقة.
وخلال زيارة إلى الحدود الشمالية، قال رئيس الأركان هرتسي هليفي إن الجيش يتمتع بقدرات كبيرة جدًا، ومن وصفه بالعدو لا يعرف إلا جزءًا صغيرًا منها، على حد قوله.
من جانبه، قال وزير الدفاع يوآف غالانت في ختام لقاء مع رئيس الأركان بشأن الوضع الأمني على الجبهة الشمالية، إن إسرائيل ملتزمة بتغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية مع لبنان، وكذلك عودة السكان الذين تم إجلاؤهم من البلدات الحدودية إلى منازلهم.
وأضاف جالانت أن الأجهزة الأمنية تستعد لكل السيناريوهات المحتملة، وتعمل على استكمال الجاهزية العسكرية للجيش براً وجواً في حال اتسع نطاق الحرب.
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله والفصائل الفلسطينية في لبنان التفجيرات اليومية مع الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم في الجانب اللبناني.
يبدأ حزب الله والفصائل عملياتها تضامناً مع غزة التي تتعرض منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر لعدوان إسرائيلي خلف نحو 123 ألف شهيد وجريح فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إضافة إلى دمار واسع النطاق. البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.