ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس، أن الإسرائيليين يواجهون صعوبات غير مسبوقة في الحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة، وكذلك لمن يحملونها عند الوصول إلى المطارات الأمريكية، وفي الحصول على “البطاقة الخضراء”.
وأشار المراسل السياسي للصحيفة إيتمار أيشنر في تحقيق أجرى فيه عددا من المقابلات مع إسرائيليين قدموا طلبات إلى سلطات الهجرة الأميركية، إلى أن هذه السلطات تسألهم عما إذا كانوا قد ارتكبوا جرائم حرب، في حين أن بعض الذين التقى بهم يعتبر. وأن الأسئلة الموجهة إليهم تبدو “وكأنها منسوخة من مكتب المدعي العام في لاهاي”.
أسئلة محددة
ونقل مراسل الصحيفة عن إسرائيلي تلقى مؤخرا رسالة من هيئة الهجرة الأمريكية بشأن طلبه للحصول على البطاقة الخضراء، يطلب منه توضيح مهامه خلال خدمته في الجيش الإسرائيلي بين عامي 2008-2005.
وذكر أن دائرة الهجرة الأمريكية أرادت إجابات مقنعة على أسئلة محددة مثل نوع الأسلحة التي استخدمها وما إذا كان استخدم تلك الأسلحة ضد الناس وسبب استخدامها. وإذا لم تكن السلطات راضية عن إجاباته، فسيتم ترحيله من الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الأسئلة التي تطرحها سلطات الهجرة الأمريكية حول تورط المتقدمين في النشاط العسكري ليست جديدة، لكنه أوضح أن هذه الأنواع من الأسئلة جديدة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يحصلون على تأشيرات عمل بعد سؤالهم عن ماضيهم العسكري.
وقال المراسل أيضًا إن إسرائيليًا آخر تم رفض تأشيرة دخوله بعد مقابلة استمرت أكثر من نصف ساعة، وتركزت أسئلته حول مشاركته في القتال في قطاع غزة، فيما واجه آخر تحقيقًا استمر 4 ساعات لدى وصوله إلى لوس أنجلوس. المطار بعد أن علموا أنه جندي في الجيش الإسرائيلي.
سياسة جديدة
وتحدث المراسل مع محامٍ إسرائيلي أكد بدوره أن دائرة الهجرة الأمريكية تطبق الآن سياسة جديدة تجاه الإسرائيليين، تقضي باستجوابهم حول خدمتهم العسكرية، سواء الحالية أو السابقة.
وذكر أن هدفه هو اعتقال الجنود ورجال الشرطة الذين شاركوا في الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة.
ويجوز للسلطات أيضًا أن تطلب معلومات بشأن المشاركة في القتال بغرض صياغة موقفها بشأن الأعمال التي تُعرف بأنها إبادة جماعية.
يأتي ذلك في ظل مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق عدد من المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.