وأعلنت مصر تشكيل خلية أزمة لمتابعة وفيات الحجاج المصريين، بعد أنباء عن وفاة المئات في صفوف الحجاج، أغلبهم غير مسجلين، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية – اليوم الخميس – أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر “تعليماته بتشكيل خلية أزمة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمراقبة وإدارة الموقف بشأن وفاة من الحجاج المصريين.”

وجاء في الرسالة أيضاً، أن “الرئيس أشار أيضاً إلى ضرورة التنسيق الفوري مع السلطات السعودية، لتسهيل استقبال جثامين المتوفين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن”.

وقال مصدر طبي -برفقة الوفد الرسمي للحجاج المصريين- إن أكبر عدد من الوفيات كان بين الحجاج الذين لم يتم تسجيلهم رسميا لدى سلطات الحج، والذين اضطروا للبقاء في الشوارع معرضين للحرارة الشديدة دون أن يتعرضوا للحرارة الشديدة. . القدرة على الحصول على مكان داخل الخيام.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء أنه خلال موسم الحج انتشر آلاف الحجاج في الشوارع معرضين لأشعة الشمس أثناء استراحة عرفات. وبحسب قوله، “مع كل حالة وفاة بين الحجاج، كان المارة يغطونهم بملابس الإحرام حتى وصول السيارات الطبية لنقل الجثث”.

وقالت وزارة الخارجية المصرية – في بيان لها اليوم الثلاثاء – إنها تكثف جهود البحث عن المواطنين المصريين المفقودين بالتنسيق مع السلطات السعودية.

وأعلن المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، عن إطلاق غرفة طوارئ وغرفة عمليات عبر القنصلية المصرية بجدة والقطاع القنصلي بالوزارة، لتلقي اتصالات المصريين الذين فقدوا الاتصال بأسرهم وتنسيق تسليم جثث المتوفين.

كما أكد الإعلان أن السفارة المصرية بالرياض ستقدم الدعم اللازم للمواطنين المصريين من خلال زيارة المستشفيات والمراكز الطبية “للاطمئنان على حالتهم والتأكد من حصولهم على العلاج الطبي اللازم”.

مئات القتلى

وتجاوز عدد الوفيات بين الحجاج هذا العام الألف، بحسب تعداد وكالة فرانس برس لسلطات الدول المعنية ودبلوماسيين، أشار أحدهم إلى أن أكثر من نصف الضحايا كانوا من دون تصاريح الحج في الطقس الحار جدا.

وقال دبلوماسي عربي للوكالة -دون الكشف عن اسمه- إنه تم تسجيل 58 حالة وفاة أخرى بين الحجاج المصريين، مما يرفع عدد المصريين الذين توفوا هذا الموسم إلى 658 على الأقل.

وبناء على أرقام قدمتها نحو 10 دول، استنادا إلى بيانات رسمية أو دبلوماسيين معنيين بالبحث عن الضحايا، فقد بلغ عدد القتلى خلال موسم الحج هذا العام 1081 شخصا، في معظم الحالات دون تحديد الأسباب.

ويشمل العدد 658 مصريا، و183 إندونيسيا، و68 هنديا، و60 أردنيا، و35 تونسيا، و13 من كردستان العراق، و11 إيرانيا، و3 سنغاليين، و58 باكستانيا، و14 ماليزيا، وسوداني واحد.

وقال دبلوماسي مطلع على الحصيلة إنه تم تسجيل 58 حالة وفاة من بين 150 ألف حاج باكستاني. وقال “أعتقد أنه بالنظر إلى عدد الأشخاص والطقس فإن (ما حدث) أمر طبيعي للغاية”.

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا – التي شارك فيها نحو 240 ألف من مواطنيها في مناسك الحج هذا العام – أن عدد الوفيات بين الإندونيسيين وصل إلى 183.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية -اليوم الخميس- ارتفاع عدد تصاريح الدفن في مكة للحجاج الأردنيين الذين توفوا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الموسم الماضي إلى 68 تصريحا.

وذكرت أن الجهات السعودية المعنية بدأت إجراءات دفن الحجاج المتوفين، بما في ذلك غسل الجثث ولفها والصلاة عليها ومن ثم دفنها.

وأوضحت الخارجية الأردنية، أنه تم العثور على 91 حاجاً أردنياً من أصل 107 مدرجين في قوائم المفقودين من الحجاج الأردنيين. وذكرت أن 22 منهم يتواجدون في مستشفيات السعودية، منهم 7 في حالة حرجة، وجاري التنسيق لنقلهم لتلقي العلاج في المملكة بمجرد أن تسمح حالتهم الصحية بذلك.

وذكرت أن عمليات البحث لا تزال مستمرة عن 16 حاجاً أردنياً مفقوداً، بجهود مشتركة من الوحدة التي أنشأتها الوزارة، والتي تعمل على مدار الساعة بالتنسيق مع القنصلية العامة الأردنية في جدة، والسفارة الأردنية في الرياض، ووزارة الخارجية. وفد الحج. من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية ومع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية.

وتزامن موسم الحج -أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم- هذا العام مع طقس شديد الحرارة، حيث وصلت درجة الحرارة في بداية الأسبوع إلى 51.8 درجة مئوية في الظل في مكة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version