“كابوس. عذبوني لدرجة لا أستطيع وصفها لكم بهذه الكلمات، الأسير الغزاوي بدر دحلان (29 عاما) لخص معاناته خلال شهر اعتقاله في سجون الاحتلال”. خان يونس.

وخرج بدر، اليوم الخميس، من المستشفى ويخضع للفحوصات الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بغزة.

وظهر بدر في مقاطع فيديو وهو في حالة مضطربة، وآثار تعذيب ظاهرة على وجهه ويديه وباقي جسده، نحيف ومتلعثم، وعيناه منتفختان، وهو في حالة من الهلوسة، وكلامه متلعثم.

وأثار المشهد الذي ظهر فيه الأسير الفلسطيني في دار دحلان، صدمة بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصفوا الصورة التي ظهر فيها دحلان بالمروعة، وأثار آخرون العديد من التساؤلات حول أساليب التعذيب التي يتعرض لها السجناء. سجون الاحتلال.

وقال مدونون إن الصورة التي ظهر فيها دحلان هي أكبر دليل على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أبشع وسائل التعذيب والترهيب ضد الأسرى الفلسطينيين.

ووصف آخرون المشهد بأنه مروع ومفجع، وأعرب بعض المدونين عن صدمتهم من ظهور دحلان، وقال آخرون إن شهر واحد فقط من الاختطاف والتعذيب والانتهاكات في السجون الإسرائيلية قد حول بدر إلى شخص مختلف.

وفيما يتعلق بالجانب النفسي الذي ظهر فيه السجين، أوضح بعض الأطباء النفسيين عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، حالة دحلان بالقول إن ما يتعرض له السجناء من تعذيب وترويع يؤدي إلى صدمات لا تستطيع الحواس التعامل معها، كما سنبين يرى. وسيكون الأمر كذلك مع بدر دحلان، وأضافوا أن العالم يتحدث فقط عن سلامة أسرى الاحتلال وعودتهم بشروط نتنياهو.

ودعا بعض المراقبين فصائل المقاومة في غزة إلى معاملة أسراها بنفس الطريقة، وقارنوا بين الحالة المشرقة والأنيقة التي ظهر بها الأسرى الإسرائيليون عند إطلاق سراحهم وبين حالة الأسرى الفلسطينيين عندما تفرج إسرائيل عنهم وكأنهم الأشباح. من القتلى.

وفي الرابع من الشهر الجاري، نشر صحفي فلسطيني من غزة، صورة بدر دحلان وأرفقها بكلمة “مفقود”، وقدم أرقام الاتصال به، إلا أنه لم يتم العثور عليه حينها.

وأفادت وزارة الأسرى في غزة أن عدد الأسرى لدى الاحتلال ارتفع إلى 9 آلاف أسير، بينهم 300 امرأة و635 طفلا و80 صحفيا خلال حرب الإبادة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version