وصلت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس ثيودور روزفلت إلى ميناء في كوريا الجنوبية اليوم السبت، في استعراض للقوة في مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية والتي اكتسبت زخما مع تعمق تعاونها العسكري مع روسيا.
دخلت حاملة الطائرات العاملة بالطاقة النووية التابعة لمجموعة Carrier Strike Group 9 القاعدة البحرية في ميناء بحري في مدينة بوسان (320 كيلومترًا) جنوب شرق سيول، في وقت مبكر من اليوم، وانضمت إليها المدمرتان USS Halsey وUSS Daniel Inouye. وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وهذه هي أول حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية منذ 7 أشهر منذ زيارة حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون في نوفمبر الماضي.
وهذه هي الزيارة الأولى لميناء بوسان لحاملة الطائرات يو إس إس تيودور روزفلت، التي شاركت في أبريل الماضي في مناورة بحرية ثلاثية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
ويأتي وصول حاملة الطائرات اليوم في ظل توقعات بأن تجري الدول الثلاث أول مناورات ثلاثية متعددة التخصصات تسمى “حافة الحرية” في وقت لاحق من الشهر الجاري، وسط جهود مشتركة لزيادة التعاون الأمني ضد التهديدات الكورية الشمالية.
الحلفاء متحالفون
وأجرى وزير خارجية كوريا الجنوبية، تشو تاي يول، أمس، محادثتين منفصلتين مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ومع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا، وناقشا معهما «سبل الرد»، بعد توقيع روسيا وكوريا الشمالية على اتفاق سلام. اتفاق على التوسع. التعاون العسكري والاقتصادي بينهما.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن جو وبلينكن أكدا أن “اتفاق تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي المتبادل بين بيونغ يانغ وموسكو من خلال المعاهدة يشكل تهديدا كبيرا لأمن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ويقوض بشكل خطير” السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة”.
وأضافت أن “الوزيرين أدانا بشدة هذا الاتفاق”. ودعا الوزير الكوري الجنوبي سيول وواشنطن إلى العمل معا بشكل وثيق وأخذ زمام المبادرة من أجل رد صارم من المجتمع الدولي. القواعد ضد روسيا”.
من جهته، قال بلينكن إن واشنطن “ستدرس سبلا مختلفة للرد على التهديدات التي تشكلها موسكو وبيونغ يانغ فيما يتعلق بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وخارجها”، مضيفا أن بلاده “تدعم بنشاط الخطوات العادلة التي اتخذتها كوريا الجنوبية”. ضد التهديدات الأمنية”.
وفي محادثات هاتفية منفصلة بين الوزير الكوري الجنوبي ونظيره الياباني، أعرب الوزيران عن “قلقهما العميق إزاء تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية بين كوريا الشمالية وروسيا”. واتفق كاميكاوا وجوه على مواصلة المشاورات الثنائية والثلاثية مع الولايات المتحدة لتمكين ردود أكثر فعالية على علاقات كوريا الشمالية العميقة مع روسيا وتهديداتها النووية والصاروخية المتطورة.
وتتصاعد التوترات بعد توقيع موسكو وبيونغ يانغ على معاهدة “شراكة استراتيجية شاملة” يُنظر إليها على أنها استعادة لتحالف قديم بينهما، خلال قمة جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بيونغ يانغ الأسبوع الماضي. .